ترجمة خاصة - شبكة قُدس: قالت صحيفة معاريف العبرية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يدير المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، بمعزل عن مسؤوليته عن الرهائن المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة.
ووصفت الصحيفة رؤية نتنياهو للرهائن على أنه يراهم وكأنهم "ضلوا طريقهم إلى الأنفاق في غزة، وبينما تتحدث القيادة الأمنية عن القيم، فإن نتنياهو يرى قيمة واحدة فقط وهي بقاؤه.
ونوهت الصحيفة، إلى تصريحين أدلى بهما نتنياهو، في بداية الأسبوع ويوم أمس الثلاثاء، يكشفان عن موقفه الحقيقي تجاه من يسميهم "مخطوفينا الأعزاء، الأحياء والأموات"؛ الأول، خلال اجتماع الحكومة، جاء بنبرة متشددة كالمعتاد وقال فيه إن "هذه مفاوضات، وليست إعطاء وإعطاء!"، بمعنى أنه في إرجاع 109 رهائن لدى حماس (حينها كانوا 115) لا يرى قيمة مقابلة لما يُطلب منه تقديمه.
أما التصريح الثاني فقد قاله نتنياهو أمس في اجتماع مع أهالي الرهائن، قائلا: "إسرائيل لن تتخلى بأي حال عن محور فيلادلفيا وممر نيتساريم رغم الضغوط الهائلة، من الداخل والخارج".
وقالت الصحيفة، وصفا لتصريحات نتنياهو إن "نصف المختطفين والمختطفات الذين لا يزالون على قيد الحياة، والذين هم بالتأكيد أشخاص محطمون وظلال بشرية، لا يُعتبرون أصولاً بالنسبة له، وبالتأكيد ليسوا استراتيجية، بل إن الممر والمحور هما الأصول الحقيقية. أما المختطفون، فهم منتج قابل للتلف".
وأضافت الصحيفة، أنه "لو كان نتنياهو في نهاية نوفمبر من العام الماضي، عندما انتهت فترة الهدنة التي استمرت عشرة أيام ضمن الصفقة السابقة، قد قدم لحماس هدنة حقيقية إضافية، ربما كان من الممكن إعادة أربعة من كبار السن على الأقل إلى ديارهم، ويعيشون بيننا اليوم، لكنه كان متلهفًا للعودة إلى الحرب، لأن سموتريتش وبن غفير ضغطا عليه".
وتشير الصحيفة العبرية، إلى أن "كل المسؤولين الأمنيين، يقولون إنه حتى بعد ستة أو ثمانية أسابيع سيكون بالإمكان العودة إلى ما يجب فعله، لكن من يقرر لديه قيمة واحدة فقط يهتم بها هي البقاء الشخصي والسياسي، ويدير المفاوضات لإنقاذ المختطفين دون أي اعتبار لمسؤوليته عن وجودهم هناك، كما لو أنهم ضلوا طريقهم إلى الأنفاق أثناء قيامهم بنزهة في الحي، وبالنسبة له، هم عبء، عقبة تعوقه عن تدمير حماس واغتيال السنوار".